تتعدد أساليب تصميم الإعلان الالكتروني وفقاً للعوامل المؤثرة في العمل الإعلاني، ومن أهم هذه الأساليب:
1 ـ تصميم نافذة الصورة:
تعتمد هذه الطريقة في التصميم على استخدام الصورة على مساحة واسعة من التصميم، والعناصر الأخرى تكون ثانوية حيث يشغل العنوان والنص والشعار مساحات محدودة للغاية. ويتميز هذا التصميم بالبساطة الشديدة ويتمتع بما تتمتع به الصور الإعلانية من جذب الانتباه وتقديم المعلومات للمتصفح اعتماداً على قاعدة أن الصورة أكثر بلاغة من الكلمات في التعبير عن الرسالة الإعلانية.
2 ـ تصميم السيلويت:
وهي تقنية تركز على التصوير التضادي، تصوير الظل، تستخدم لتصوير الأشخاص أو المناظر، وتعتمد على استعمال اللون الأسود على خلفية بيضاء لإظهار الحدود الخارجية للرسم أو الصورة.
ويعتمد تصميم السيلويت على تجسيم الصورة وإبرازها من خلال تفريغ خلفيتها تماماً، وتشغل الصورة المفرغة مساحة كبيرة مع إبراز ملامح التفاصيل ظاهرة وملونة وتدور حولها جميع الكلمات وتكاد تلامس الكلمات الصورة، ويستخدم السيلويت كقناع منفصل يتم تركيبه على الصورة ولا يظهر بشكل مباشر لكنه يضيف تأثيرات معينة يطلبها المصمم.
3 ـ تصميم الإطار:
تصميم يعتمد على استخدام مجموعة من الصور الإعلانية لتشكل التصميم ويتميز باستخدام إطار جذاب من الصور والرسوم وقدرته على الاحتفاظ بعين القارئ داخل التصميم وترديد المعاني المضافة في الرسالة الداخلية وتأكيدها .
4 ـ تصميم الصورة المحيرة:
ويعتمد هذا التصميم على استخدام صور أو رسوم تمثل لغزاً معيناً أو تحتمل إيحاءات أو أفكار أو تداعيات متعددة ومتداخلة بكثرة، من أجل مزيد من إشراك الجمهور المتلقي في محاولة التفسير، واللغز هنا ليس هدفاً في حد ذاته ولكن النص هو الذي يقوم بحل لغز الصورة والتأكد من وصول الهدف الإعلاني وتحقيق الأثر المطلوب .
5 ـ تصميم الوحدات المتعددة:
يعتمد هذا الأسلوب على تقسيم المساحة الإعلانية إلى وحدات متساوية من المربعات والمستطيلات ويعرض في كل وحدة صورة لأحد المنتجات أو الاستخدامات الخاصة به مع تعليق أسفل كل منها .
وهذا الأسلوب شائع في الإعلان عن منتجات المحلات الاستهلاكية الكبرى التي تتميز بتعدد السلع المطلوب الإعلان عنها، ومن مزاياه سهولة إنتاجه واستيعابه من جانب الجمهور وإمكانية إحداث التباين المطلوب في ألوان المربعات والمستطيلات لمزيد من إبراز كل منها، ولكن يعيبه رتابة التقسيم وارتباطه غالبا بالسلع الاستهلاكية ومواسم التخفيضات ولا يلائم السلع الأخرى .
6 ـ تصميم موندريان:
وهو مسجل باسم الفنان الهولندي موندريان الذي كان يعتمد في رسوماته على تقسيم اللوحة الفنية إلى عدد من المستطيلات المتفاوتة في المساحة، وهو يختلف عن أسلوب الوحدات المتعددة، ويخصص كل مستطيل لعرض عنصر من العناصر سواء كانت صوراً أو نصوصاً أو شعارات أو عناوين في تكوين يعتمد على التناسب بشكل أساسي والتوازن غير المتماثل مما يكسبه قدراً كبيراً من الحيوية والحركة.. ويلائم هذا التصميم الإعلان عن منتجات متعددة لشركة واحدة أو التركيز على تشكيلات مختلفة من نفس المنتج أو إبراز جوانبه من زوايا متعددة ويعد هذا الأسلوب تطوراً لتصميم الشبكة والذي يجعل الإعلان يبدو وكأن هناك شبكة من الفواصل غير المرئية بين العناصر الإعلانية المختلفة .
7 ـ تصميم السيرك:
يعتمد على الفوضى في توزيع الصور والعناوين والنصوص وتبدو جميعها متداخلة بلا نظام أو ترتيب أو نسق منظم ويظهر الإعلان في شكل فوضوي محير وتبدو العناصر المرئية صغيرة المساحة ومتداخلة، ولا يفضل المصصمون هذا النوع من التصميم لعدم التزامه بالمبادئ الأساسية للتصميم والإخراج الإعلاني مع ازدحامه بالعديد من العناصر الإعلانية ولكنه يناسب إعلانات تخفيض الأسعار .
8 ـ تصميم الحروف الأبجدية:
ويعتمد هذا الأسلوب على استخدام أحد الحروف الأبجدية العربية أو الأجنبية بحجم كبير وترتيب عناصر الإعلان المختلفة داخل هذا التكوين وأشهر الحروف المستخدمة ( T Z S ) ، ويجب أن يتوفر في الحرف ميزة قدرته على توجيه حركة العين في اتجاه العناصر الإعلانية، وهو لا يلتزم بشكل الحرف التزاماً مطلقاً بل يمكن إحداث بعض التعديلات حول الحرف، ولا يستخدم الحرف إلا كنقطة للتصميم الإعلاني .
9 ـ التصميم المعتمد على أشكال الحروف:
يعتمد هذا التصميم على حروف العنوان والتي قد تشغل المساحة الإعلانية بأكملها بحروف كبيرة للغاية وبعدد محدود جداً من الكلمات قد تكون كلمة واحدة مثل Sale أو اسم المنتج فقط أو شعار المنتج ويتميز هذا الأسلوب من التصميم بقدرته الكبيرة على أن يعكس المكانة الخاصة للمنتج والإيحاء بالقدرة والجرأة في التصميم .
10 ـ تصميم النص الإعلاني:
يعتمد هذا النوع من التصميم على النص الإعلاني بصفة أساسية على أن تتحول جميع العناصر الأخرى مثل ( الصور والرسوم والإضاءة ) إلى عناصر ثانوية تحتل مساحات محدودة للغاية وهو يناسب المنتجات التي تحتاج عرضاً تحريرياً مفصلاً لعرض المزايا التي تتمتع بها أو إبراز مكانة المؤسسة، أو شرح بعض المتغيرات التي تواجه المؤسسة .
ويعيب هذا النوع قلة جاذبيته وافتقاره للفن واحتمال انصراف الجمهور عن قراءته إذا لم يتوافر في كتابة العناوين والنصوص مهارة خاصة تعكس اهتمامات الجمهور، وعلى المصمم أن يهتم بعدد من المتغيرات الخاصة بالحرف لزيادة جاذبية التصميم من أهمها :
1) سهولة قراءة الحروف
2) ملائمة الحروف للمنتج
3) تجانس الحروف مع التصميم بحيث يتم اختيار الحروف من نفس نوع المظهر العام للتصميم.
4) التأكيد عن طريق استخدام التباين في الحروف الكبيرة والصغيرة مع عدم المبالغة.