يشير مصطلح صفحة الهبوط Landing Page في عالم التسويق والإعلان الالكتروني إلى صفحة فريدة متميزة منفصلة نسبياً عن الموقع الرئيسي للشركة. وهذه الصفحة تم تصميمها لغرض معين هو دفع الزوار إلى اتخاذ إجراء محدد وتركيز انتباههم على هذا الإجراء، وجعل الاختيارات المتاحة أمامهم محدودة، وليس الملاحة في الموقع كأي موقع عادي، وكل هذا لدفعهم إلى تحقيق معدل التحول Conversion Rate الذي ترغب الشركة في الحصول عليه من تواجدهم في صفحتها.
فصفحة الهبوط مصممة ومخصصة للزائر، وغرضها في الأساس إقناع الزائر بمنتج الشركة، وبناءًا عليه يتحول إلى زائر مستهدف، وحينما يسجل بياناته يتحول إلى عميل محتمل، فإذا تم إقناعه عن طريق الرسائل الإعلانية المختلفة بالشراء واشترى المنتج يتم تحويله إلى عميل.
فالفكرة الأساسية لصفحات الهبوط هو الحصول على الزائر المهتم في قائمة بريدية خاصة، يتم بعدها القيام بإرسال سلسلة مدروسة من المقالات الإعلانية، التي يتم فيها مراعاة الجوانب الديموغرافية للقائمة، وعمل نوع من الحصر والفصل حتى الحصول في النهاية على الزائر المهتم حقاً بما يعرضه الموقع الالكتروني للشركة، ويتم عرض المنتج الرئيسي عليه، وكذلك الكثير من المنتجات الفرعية التي تعود على الشركة بالأرباح. فصفحة الهبوط هي أهم محطة في عملية التسويق الإلكتروني، وبيع المنتجات. ويوجد ثلاث أنواع رئيسية من صفحات الهبوط:
1 ـ صفحات العرض أو البيع
كما هو واضح من الإسم هدف هذه الصفحة هو عرض منتج للبيع وإقناع الزائر بشرائه.
كما هو واضح من الإسم هدف هذه الصفحة هو عرض منتج للبيع وإقناع الزائر بشرائه.
2 ـ صفحات النقر الوسيطة Click Through
هي صفحات وسيطة، هدفها الأول هو إقناع الزائر بالضغط على الرابط الرئيسي في الصفحة للانتقال إلى صفحة أخرى بها العرض الرئيسي. وعادة ما تُستخدم هذه الصفحة كأداة جامعة للزوار المستهدفين المهتمين بمجال معين، حيث يتم فيها عرض خصائص منتج ما، بغرض تحفيز الزائر على التوجه نفسياً وفعلياً إلى اتخاذ قرار الشراء.
في كثير من الأحيان، يتم توجيه زوار بعض الإعلانات إلى صفحة التسجيل/الشراء في الموقع لاستخدام عربة الشراء، والقيام بعملية الشراء مباشرة، وهذا بالطبع يُضعف من معدل التحول إلى حد كبير، بل إنه في كثير من الأحيان يكون معدوماً، لأن هذا النوع من الأسلوب الإعلاني لا يقدم معلومات وافية تساعد الزائر على اتخاذ قرار واع مستنير.
من هذا المنطلق جاءت فكرة صفحات الهبوط من نوعية "صفحات النقر الوسيطة" وبناءاً على ذلك، فإن المكان المقصود الذي تقود إليه هذه الصفحة يحتوي عادة على رابط عربة الشراء، أو خانة التسجيل. ويكون معدل التحويل عالياً بمقدار مصداقية المعلومات المقدمة في صفحة الهبوط Click Through.
3 ـ الصفحات جامعة البيانات Lead Generation
الغرض الرئيسي من هذه الصفحة هو تجميع بيانات المستخدم، مثل الاسم والإميل... أي تجميع المعلومات التي ستسمح للشركة بالاتصال مع هذا الزائر في وقت قريب، والتعامل معه بافتراض كونه عميل محتمل، حيث يتم إرسال مجموعة من الرسائل البريدية المدروسة بعناية له، لأجل تحقيق عملية الشراء.
ولشكل النموذج المقدم لتسجيل البيانات، ومدى خصوصية البيانات الشخصية المطلوبة، تأثير مباشر على ارتفاع أو انخفاض معدل التحويل الخاص بتسجيل الزوار. لذلك من الأفضل دائماً سؤال الزائر عن الحد الأدنى من المعلومات التي يستطيع وضعها، والتي تسمح للشركة أيضاً بالتواصل معه للتسويق له كعميل محتمل بكفاءة وفعالية.
على سبيل المثال، لا يتم سؤال الزائر عن رقم الهاتف أو الفاكس، إذا كانت الوسيلة التي تستطيع الشركة التواصل بها معه هي البريد الإلكتروني.
وعلى هذا النحو، فإن صفحة الهبوط من هذا النوع تحتوي فقط على خانات التسجيل لبيانات المستخدم، ووصف مختصر للفائدة التي سيحصل عليها جراء اشتراكه في هذه القائمة البريدية.
ويوجد العديد من الاستخدامات لهذا النوع من صفحات الهبوط والعديد من الأشياء التي قد يتم منحها للزائر مقابل تسجيل بياناته، منها على سبيل المثال: كتاب الكتروني أونشرة إخبارية، استشارات لخدمات احترافية متخصصة، كوبون خصم، أو عرض خاص، الاشتراك في مسابقة، تجربة مجانية لمنتج ما، هدية مادية، التنبيه على منتج هام في طريقه إلى الظهور..
وهناك المزيد والمزيد مما يمكن منحه عن طريق مثل هذا النوع من صفحات الهبوط، فالأمر يتوقف على مقدار إبداع المشرفين على موقع الشركة وحسن تقديمهم وعرضهم للهدية الخاصة بالشركة.