عناصر استراتيجية التسويق


قبل الشروع في تحديد عناصر استراتيجية التسويق، لا بُدّ من توضيح معنى استراتيجية التسويق، تشتق استراتيجية التسويق من الاستراتيجية الكلية للمنشأة وتتناغم معها بالاعتماد على تحليل الموقف، أي تحليل وتدقيق العوامل الداخلية للكشف عن مواطن القوة والضعف في الوحدات الوظيفية للشركة، وتحليل وتدقيق البيئة بمكوناتها: المستهلكون، الاقتصاديون، المنافسة، التكنولوجيا..  وذلك لتحديد الفرصة السوقية. فاستراتيجيات التسويق هي الخطط العريضة لتحقيق أهداف رئيسية، ويتقرر المدخل الذي ستتخذه الشركة في تأكيد كيف ينجز كل منتج دوره.. وبتحديد أكثر هي بيان واسع للأثر المرغوب تحقيقه في الطلب في سوق مستهدف محدود.. وبذلك تتكون استراتيجية التسويق من ثلاث عناصر أساسية: السوق المستهدف، عناصر المزيج التسويقي الموجه نحو إشباع حاجات السوق المستهدف، والبيئة التسوقية.
ويؤكد هذا السياق إلى أن صياغة استراتيجية التسويق تتأثر بعوامل البيئة الخارجية، عناصر استراتيجية التسويق وعناصر البيئة الخارجية المؤثرة في صياغة وتشكيل الاستراتيجية.
1 ـ السوق المستهدف            
إن النقطة المحورية في الأنشطة التسويقية هي المستهلك بحيث تنصب الاستراتيجية الكلية في وضع تفاصيل كثيرة لتحديد السوق المستهدف، فالسوق المستهدف هو مجموعة من الأفراد الذين توجه لهم الشركة منتجها من خلال استراتيجية مصممة لأرضاء وإشباع حاجات محددة.
2 ـ متغيرات عناصر المزيج التسويقي
بعد أن يكون مدير التسويق قد حدد السوق المستهدف، توجه الشركة جميع أنشطتها لإشباع حاجات ذلك القطاع المستهدف بشكل مربح من خلال أربعة استراتيجيات رئيسية هي: استراتيجية المنتج، استراتيجية السعر، استراتيجية الترويج، واستراتيجية التوزيع. وتشكل هذه العناصر فيما بينها ما يعرف بالمزيج التسويقي، مزيج من أربعة عناصر استراتيجية لتوافق حاجات وأفضليات سوقاً مستهدفاً محدداً، كل استراتيجية منها هي متغير في هذا المزيج، وهي تقرر درجة نجاح التسويق:
1) استراتيجية المنتج:           
تتضمن استراتيجية المنتج نوع المنتجات التي ستقوم الشركة بتقديمها للسوق المستهدف فهي تشمل القرارات الخاصة بخدمة الزبائن، تصميم الغلاف، العلامات والأسماء التجارية، الكفالات، دورة حياة المنتج، الإحلال وتطوير المنتجات الجديدة.
2) استراتيجية السعر:           
وهي واحدة من أصعب المجالات في اتخاذ القرار، والتي تتعامل بطرق وضع أسعار مربحة ومعقولة للمنتج، وتعرف بأنها عنصر في اتخاذ القرار التسويقي والتي تتعامل بطرق وضع قيمة تبادلية بحيث تكون مربحة للشركة ومعقولة للمستهلك.
3) استراتيجية التوزيع
تهدف استراتيجية التوزيع إلى الضمان بأن المنتجات سوف تكون متوفرة - حين الحاجة إليها بالكميات والأماكن والأوقات المناسبة. ولهذا فاستراتيجية التوزيع تتضمن قرارات التوزيع: النقل، التخزين، الرقابة على المخزون، تنفيذ الطلبات، واختيار قنوات التوزيع التي تشمل الوسطاء - تجار الجملة والتجزئة - ويمثلان الحلقة الوسيطة ما بين المنتج والمستهلك.
4 ) استراتيجية الترويج
الترويج هو حلقة اتصالات ما بين البائعين والمشترين، وتستخدم المنظمات العديد من الوسائل لإيصال رسائلهم الترويجية حول المنتج ويمكن إيصال الرسائل مباشرة من خلال مندوبي المبيعات - البيع الشخصي - أو غير  مباشر خلال الإعلانات وأدوات تنشيط المبيعات. فاستراتيجية الترويج تمثل عنصراً في اتخاذ القرار التسويقي والذي تتضمن مزيجاً مناسباً من البيع الشخصي، الإعلان، تنشيط المبيعات، المعارض التجارية التي تهدف للاتصال مع الزبائن المحتملين وإقناعهم.
3 ـ البيئة التسويقية
لا تصنع القرارات التسويقية فيما يخص الأسواق المستهدفة ومتغيرات المزيج التسويقي من فراغ، وإنما لابد أن تأخذ بالحسبان الطبيعة المتحركة والمستمرة للأبعاد السبعة للبيئة التسويقية، وهي: الديموغرافية، المنافسة، القانونية، السياسية، الاقتصادية، الثقافية، والاجتماعية.