أسرار مشاهدة الفيديو الإعلاني


يعتقد كثير من الناس أن مجرد صناعة فيديو إعلاني ووضعه على الإنترنت يعني أن أي شخص يشاهد الفيديو  سيشاهده من البداية الى النهاية. وهذا خطأ. للأسف، فالإحصائيات ترسم صورة مختلفة تماماً على عادات المشاهدات:
ـ خلال الثواني العشر الأولى من الفيديو، 10.39 % من المشاهدين يغادرون.
ـ خلال 31 ثانية من الفيديو، 33.84 % من المشاهدين يغادرون.
ـ خلال دقيقة واحدة من شريط فيديو، 53.56 % من المشاهدين يغادرون.
ـ خلال دقيقتين من شريط فيديو، 76.29 % من المشاهدين يغادرون.
وبعبارة أخرى، فإن عدد كبير من الناس يعانون حالة خطيرة من النقص في الانتباه. لكن لحسن الحظ هناك ثلاثة أمور يمكنن القيام بها لحث الناس على مشاهدة الفيديو من البداية إلى النهاية:
1 ـ تنظيم طول الفيديو: من الناحية المثالية، يجب أن لا تتعدى أشرطة الفيديو الخاصة بصانعهاعلى شبكة الإنترنت أكثر من دقيقتين في الطول. عندما يكون الفيديو أطول من ذلك، فإن عدد المشاهدين الذين يغادرون يزيد بشكل كبير. هذا لا يعني أن الفيديو يجب أن يكون بالضبط دقيقتين. ومع ذلك، يجب المراعاة بأن تكون هذه المدة نقطة أساسية في صناعة فيديو الانترنت الإعلاني.
2 ـ تجنب المشاهد الثابتة: عند مشاهدة أي إعلان تلفزيوني، أوبرنامج تلفزيوني، أو فيلم، نلاحظ أنه حوالي كل ثانية أو ثانيتين ما نراه على الشاشة يتغيّر. قد نرى زاوية مختلفة للكاميرا، أو مشهداً مختلفاً، أو تظهر صورة مختلفة... أي أن ما نراه يتحرك باستمرار، وهذا يحدث مراراً وتكراراً في جميع البرامج، أما إذا بقيّ المشهد ثابتاً على الشاشة لفترة طويلة جداً، وحتى عشر ثوان فقط، نبدأ نشعر بالملل والقلق. وهكذا في عالم الفيديو على شبكة الانترنت، يجب تجنب المشاهد الثابتة لعشر ثواني أو أكثر، لأنه عند هذه النقطة يبدأ الناس بالنقر بعيداً عن الفيديو إلى شيء آخر مختلف. ولكن عن طريق التأكيد على إظهار الأشياء والمشاهد المتحركة فإننا نساعد على الحفاظ على المشاهدين المهتمين. إنها خدعة خفية ولكنها فعالة.
3 ـ الأسلوب والشفافية اللذان يتيحان للمشاهد من وراء الكواليس النظر في حياة مدير الشركة أو أعماله التجارية. ففي فيديو الانترنت الإعلاني يجب الابتعاد تماماً عن أسلوب التصوير أو الإخراج التلفزيوني. على سبيل المثال، عندما بدأت إحدى الشركات لأول مرة بالإعلان عبر الفيديو أخذت الإعلانات التجارية التي تم تشغيلها على التلفزيون وألصقتها كما هي على شبكة الإنترنت. وقد كانت النتائج كارثية. هذا يدل أن الناس على شبكة الإنترنت لا تريد أن ترى ما تراه التلفزيون، وذلك لأن شبكة الإنترنت هي أداة إجتماعية. الناس يستخدموها للإتصال مع الآخرين. الناس لا تريد أن ترى أشياء مفتعلة، على غرار عروض الشركات، بل تريد أن نرى أناس حقيقيين. وهذا بالضبط ما يعطيهم الشفافية.