تعتبر المنصات الاجتماعية حلقة الوصل بين العلامة التجارية والعميل. ويعتبر تويتر من الشبكات الاجتماعية الأكثر نجاحًا للترويج لأعمال الشركة وعلامتها التجارية. حيث يتم تصوير جوهر كل رسالة في أقل من 140 حرف. وهذا التقييد بعدد الحروف يعتبر ميزانًا عادلاً للعلامات التجارية عندما يتعلّق الأمر بإيصال رسائلها في شكل وجيز. فالعلامات التجارية التي لا تملك رسالة ذات مغزى تختلف عن تلك التي تملك رسالة واضحة. لذا فإنّ استخدام تويتر يمكن أن يحسن الوعي بالعلامة التجارية إلى حد كبير. لكن استخدام تويتر بصورة خاطئة يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية... وفيما يلي الاستراتيجية الصحيحة للترويج لأعمال الشركة على تويتر:
1. عدم المبالغة في نشر المحتوى الترويجي
الهدف من حساب الشركة على تويتر هو جعل العميل يتذكّر منتجات الشركة. ومن ناحية أخرى، ما يهتم به العميل هو العثور على شيء مفيد على حساب الشركة لكي يكوّن منه أساساً يبني عليه علاقته مع العلامة التجارية. وبالنتيجة فإنّ المبالغة في نشر المحتوى الترويجي على تويتر دون إضافة أي معلومات جديدة حول المنتجات ودون التواصل مع العملاء يمكن أن يضر العلامة التجارية للشركة، لأنه من المحتمل أن يشعر العميل بعدم اهتمام العلامة التجارية ببناء علاقة معه بمجرّد لمحة بسيطة على حسابها، وبذلك سيصبح أقل ميلًا للبقاء على الصفحة والتفاعل مع العلامة التجارية.
فمن المنطقي أن يتساءل صاحب حساب الشركة لماذا يتوجّه الناس إلى الشبكات الاجتماعية ويقومون بمتابعة العلامة التجارية خارج الموقع. بالتأكيد إن ذلك لا يحدث ما لم يوفّر الحساب الاجتماعي شيئاً إضافيًاً إلى جانب المحتوى على الموقع. إن تكرار نفس محتوى الموقع على الشبكات الاجتماعية هو من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها أغلب المسوقين. ومن أجل تجنب هذا الخطأ يُنصح بإنشاء محتوى مفيد ذو صلة بالعلامة التجارية ومشاركته مع العملاء، وذلك بتطبيق قاعدة 80/20. أي أنّ 20% من المحتوى يمكن أنّ يغطّي منشورات للترويج للمنتج وتسويقه. أمّا الـ 80% المتبّقية فيجب أن تركّز على التواصل مع العميل.
2. التفاعل مع العملاء
يهتم مستخدمو تويتر ببناء مجتمع مترابط. ولا يكفي هنا استخدام قاعدة 80/20 فقط من أجل أن جذب العملاء، بل يجب أن يكون للعلامة التجارية صفة المبادرة لبناء العلاقة مع العميل، فالشبكات الاجتماعية ليست وسيلة للتواصل من طرف واحد.
إن الانخراط في عالم التفاعل عبر الانترنت في اللحظة التي تقوم فيها الشركة بإنشاء حسابها تويتر أمر ضروري، حيث يتم التواصل مع العملاء والرد على استفساراتهم، وإعادة تغريد منشوراتهم بشكل يومي لجعل عملية التواصل متبادلة. بالإضافة إلى ذلك، يجب تطوير العلاقة المتبادلة إلى أقصى حد وفتح وسيلة جديدة لدعم العملاء عبر محادثات تويتر، وتشجيعهم على طرح الأسئلة المتعلّقة بمنتجات الشركة وتسخير ذلك لصالح معرفة المشاكل في المنتجات وتحسينها.
3. الاستفادة من إعلانات تويتر
تعتبر إعلانات تويتر مناسبة لجميع الشركات الصغيرة والكبيرة. وهناك طريقتان لاستخدامها:
ـ التغريدات المروّجة: وهي مشابهة للتغريدات الاعتيادية، لكنّ الاختلاف الوحيد هو أنّها تظهر كمنشور مُرَوّج. حيث يمكن للشركة تحديد التركيبة السكانية لجمهورها بالإضافة إلى الميزانية التي تريد تحديدها لليوم الواحد. وسيتولّى تويتر بقية المهمة. إذ يقوم باختيار المستخدمين الذين تفاعلوا مسبقاً مع محتوى مشابه ثم يعرض منشور الشركة المروّج أمامهم. وتقوم الشركة المعلنة بالدفع فقط عندما يتفاعل المستخدم مع منشورها أو مع الملف الشخصي لحساب الشركة.
ـ الحساب المروّج: عندما تفعيّل هذا الخيار المدفوع، سيظهر حساب الشركة أكثر في قسم "Who to Follow". وستكون العلامة التجارية للشركة من بين أول حسابات تويتر الموصى بها، وتعتبر هذه الطريقة من أسرع الطرق لزيادة المتابعين. بالإضافة إلى أن المتابعين الجدد سيكونون ذو صلة بمجال أعمال الشركة ولديهم اهتمام حقيقي بمنتجاتها..
4. الاختيار الصحيح للوسوم hashtags
من الأمور الحاسمة لنجاح أي حملة ترويجية على تويتر هو الاختيار الصائب للوسم. حيث يمكن استخدام الوسوم لتمثيل حملة ترويجية كاملة. لكن قبل اختيار الوسم يجب إجراء بحوث والتأكد من استخدام الوسم الصحيح والملائم والذي يمثل العلامة التجارية نفسها. لأن إهمال البحث حول الوسم قبل اختياره يمكن أن يدمّر نشاط الشركة على تويتر بالكامل. فإذا كانت تغريدات صاحب حساب الشركة تتسم بطابع طريف وترفيهي، يجب أن توصّل الكلمات المفتاحية التي يتم اختيارها نفس الرسالة. بالإضافة إلى ذلك، يجب الاستفادة من فعّالية الوسم في كل مرحلة من مراحل الحملة، حتّى أنّه بالإمكان طباعتها على نشرات وملصقات المنتج لترويجها في العالم الحقيقي بالإضافة إلى العالم الرقمي.