منهجية الترويج والتسويق عبر الانترنت


لقد غيّر الانترنت من الوسيلة التي نتواصل بها مع الآخرين، كما غيّر من الطريقة التي نقوم بها بإتمام الأعمال. فبينما كانت الأعمال تنقسم إلى ما يلي: من تاجر إلى تاجر B2B) Business to Business) ومن تاجر إلى مستهلك B2C) Business to Customer)، تم استبدالها بأسلوب بيع الناس إلى بعضهم البعض P2P) People to People).
ويوجد في الشرق الأسط، أكثر من 90 مليون مستخدم للانترنت، أغلبهم على الشبكات الاجتماعية، يقومون كل يوم بسرد أحداث حياتهم مع أصدقائهم، وعائلاتهم، ويقومون بنشر آرائهم في الأفلام والأغاني، والرياضة، وقضايا المجتمع.
كما أنهم يستخدمون تلك المواقع لعمل بحث عن المنتجات والخدمات التي يريدون أن يشتروها. هذا البحث من الممكن أن يكون بسيطاً كالسؤال عن قائمة الأسعار عبر رسائل الفيسبوك، أو قراءة التقييمات Reviews الموضوعة على الانترنت للعلامات التجارية المختلفة لنفس المنتج. كما يقوم هؤلاء المستخدمون بعمل التحويلات النقدية، الاستعلام عن أرصدتهم، دفع فواتيرهم، حجز تذاكر الرحلات الجوية، والدخول على المزادات التي تهمهم على مواقع المزادات على الإنترنت مثل eBay.
بالإضافة إلى هذه العادات التي يقوم بها مستخدمو الانترنت من الشراء وأساليب إتمام الصفقات.. يوجد استراتيجية للترويج والتسويق عبر الانترنت هي الترويج الداخلي، فما هي ميزاته، وكيف يعمل؟
الترويج الداخلي هو أسلوب يقوم بتشجيع العملاء للقدوم إلى المتجر الالكتروني، بدلاً من أن يذهب صاحب المتجر إليهم، ويبحث عنهم، ويطاردهم، ويحاول أن يبيعهم ما لديه. ويتم تشجيع العملاء على زيارة الموقع الالكتروني للشركة من خلال تقديم محتوى يعبّر عن الشركة وأعمالها ومنتجاتها، عبر منصات واسعة على الانترنت، على أن يكون المحتوى يُرضي احتياجات العملاء ويناسب اهتماماتهم. هذا المحتوى من الممكن أن يأخذ هيئة تدوينة في مدونة، بوست في شبكة اجتماعية كالفيسبوك وتويتر، أو وصف المنتج الخاص بالشركة... ومع كتابة المحتوى الصحيح، على المنصة الاجتماعية الصحيحة، باستخدام الأدوات الصحيحة ذات الصلة التي تقاس بها نجاح الموقع، يمكن للشركة جذب الغرباء إلى موقعها الخاص، وإرضاء رغباتهم ومن ثم تحويلهم إلى عملاء سعداء:
1. جلب المزيد من الزوار
من خلال تصميم موقع يكون واجهة لعمل الشركة على الانترنت، وعرض المنتجات بأسلوب واضح، وكتابة ونشر المحتوى بناءاً على حاجات العملاء، والتفكير بهم، بعمرهم، باهتماماتهم، بأدوارهم الوظيفية...
فمثلاً إذا كان المتجر الالكتروني مهتم بالمنتجات الرياضية، يمكن سؤال العملاء عن الأحذية الرياضية التي يفضلونها للركض، أو الملابس الرياضية التي يفضلونها للمشي أو للسباحة، الأجهزة الرياضية التي يفضلونها... وبهذا الأسلوب من الممكن أن يؤدي المحتوى الذي يقدمه المتجر الالكتروني دور مستشاري الترويج والتسويق.
بالإضافة إلى المحتوى، لا بدّ من تهيئة الموقع لمحركات البحث SEO، وذلك من خلال إدراج كلمات بحثية ذات صلة بموضوع المحتوى. هذه الكلمات البحثية هي ما يستخدمه العملاء حينما يبحثون عن منتجات وخدمات مشابهة على الانترنت.
2. جذب العملاء لمشاهدة المنتجات
وذلك من خلال إضافة عبارات الإجراء في نهاية المحتوى، لتوجيه العميل إلى المزيد من المعلومات، أو توجيهه لمعرفة المزيد من التفاصيل حول المنتجات المعروضة، أو دعوته إلى الاشتراك في النشرة البريدية..
ومن ثم ربط  عبارات الإجراء بصفحة هبوط، وهي صفحة فردية تحتوي نموذج الشراء حيث يستطيع الزائر تعبئتها ببيانات الاتصال. ويمكن ربط صفحة الهبوط بعرض جذاب: هذا العرض الجذاب من الممكن أن يكون استشارة، أو عينة مجانية من منتجات الشركة...
3. تسهيل عملية الشراء:
وذلك من خلال جعل عملية الشراء سهلة للعملاء من الموقع مع نماذج واضحة لطلب المنتجات، وعرض طرق الدفع المختلفة على الانترنت: البطاقة الائتمانية، البنوك الالكترونية...
وبعد أن تضمن الشركة أن العميل قام فعلياً بشراء المنتجات، يمكنها التواصل معه عبر البريد الالكتروني، وسؤاله عن رأيه واحتياجاته المتعلقة بمنتجات الشركة، وإعطائه المزيد من المعلومات بناءاً على ذلك...
جذب المتابعين على الانترنت، خلق المزيد من الصفقات المؤهلة، دفعهم إلى تصفح المنتجات، تحويلهم إلى عملاء، إتمام عملية البيع، إدخال السرور والسعادة إلى قلوبهم.. خطوات أساسية لنجاح الشركة في الترويج والتسويق عبر الانترنت.. ومن يدري فمن الممكن أن يتحول هؤلاء العملاء إلى مروّجين مجانيين للشركة ومنتجاتها.